القراءة هي أهم المهارات التي يتعلمها الطالب في المدرسة. والفشل في تعلم هذه المهارة يؤدي إلى فشل في كثير من المواد الدراسية الأخرى بما فيها الرياضيات.
والقراءة عملية تتصف بأنها فعل كلي. فبالرغم من إمكان تعريف القراءة أحياناً على أساس كونها عدداً من المهارات المحددة كالتمييز بين الحروف، وتعرف الكلمات وفهم معنى المفردات، إلا أن إنجاز كل من هذه المهارات الفرعية واحدة بعد الأخرى لا يشكل بحد ذاته قراءة. فالقراءة الفاعلة لا تحدث إلا كإنجاز كلي متكامل. ويستخدم في تعليم مهارات القراءة الأساسية الثلاث: تعرف الكلمات، والطلاقة القرائية، والاستيعاب القرائي، أساليب واستراتيجيات عديدة مختلفة.
فأساليب واستراتيجيات تعرف الكلمات تندرج تحت إحدى طريقتين رئيسيتين هما:
- الطريقة الكلية (التي يركز على المعنى في تعرف الكلمة).
- الطريقة الصوتية (التي تركز على الصلة بين الرمز والصوت في تعرف الكلمة).
والطرق التي تركز على المعنى تتميز بأنها ترفع مستوى الطلاقة القرائية والاستيعاب القرائي لدى الطالب، علماً بأن الكلمات البصرية هي إحدى طرق تعليم وتعرف الكلمات بالطريقة الكلية. وقد يعاني بعض الأطفال من صعوبة في تطوير القدرة على التعرف الآلي إلى الكلمات المكتوبة مما يفرض ضرورة تمرينهم على تعرف وتذكر كثير من الكلمات التي تعلم لهم إلى مستوى يصبح فيه تعرفها بصرياً.
فما المقصود بالكلمات البصرية؟
يقصد بها تلك الكلمات الشائعة التي يتكرر استخدامها و يتعرفها القارئ بمجرد وقوع بصره عليها دونما تردد أو دون مزيد من تحليل الكلمة إلى رموزها. والطفل الذي لا يستطيع تكوين كلمات بصرية كثيرة ويفتقر إلى القدرة على تعرف هذه الكلمات فور النظر إليها لن يصبح قارئاً ماهراً.
لذا، يشجع الطالب على تذكر الكلمات كوحدة واحدة بمجرد نظرة إليها حتى لا يلجأ إلى أي من استراتيجيات تحليل الرموز التي تستغرق وقت الطالب وانتباهه، وبالتالي تعيق فهمه لما يقرأ.
وعموماً، يمكن القول إن أهمية الكلمات المكتوبة تكمن في:
- تسهيل عملية القراءة على نحو طلق ومعبر.
- تسهيل عملية الاستيعاب القرائي للمادة المقروءة.
وهذه الكلمات البصرية التي يمرن الطالب على إتقانها ستشكل بنك كلمات آو قاموساً شخصياً له، وخصوصاً إذا ما عرفنا أي هذه الكلمات البصرية الخاصة لكل مستوى صفي (من الروضة حتى الخامس) تشكل نحو 50-70% من محتوى النصوص القرائية المقررة لكل مستوى/ صف دراسي.
وبسبب فعالية هذه الكلمات البصرية في عملية القراءة، يوصي المربون بتدريسها في مرحلة مبكرة من التعليم الابتدائي، لأنها تتيح لمن يتقنها من الطلبة التركيز على المعنى واستيعاب النص المقروء. ويعتقد هؤلاء المربون أن الطالب القادر على قراءة عدد كبير من هذه الكلمات البصرية يعطيه انطلاقة أفضل في مجال القراءة.
شعارات تربوية:
- "إذا أردت أن يكون طفلك قارئاً ماهراً، علمه أكبر قدر من الكلمات البصرية".
- "الكلمات البصرية تسهل عملية القراءة، والطلاقة القرائية، والاستيعاب القرائي وكذلك الإملاء".
- "شجع طفلك على تأسيس "بنك الكلمات" و"القاموس الشخصي" بتدريبه على الكلمات البصرية".
- "كلما أتقن طفلك عدداً أكبر من الكلمات البصرية، كلما كانت قراءته أكثر طلاقة وفاعلية".
|