الاعتقاد الخاطئ رقم 1: " قال الطبيب للأم: لا تقلقي! ما أن يبلغ طفلك الثانية عشرة من عمره حتى يكون قد تجاوز كل سيئات هذا الاضطراب". أي أن الطفل سيتجاوز هذا الاضطراب مع التقدم في العمر
الحقيقة: إن 80% من الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه لن يتخلصوا من هذا الاضطراب مع التقدم في العمر، إن ما يحدث هو أنه مع الوقت والنضج يتعلم كثير من الأطفال تصريف طاقتهم الزائدة بطريقة بناءة. فقد يبدون شخصيات مرموقة تظل دائماً في حركة ونشاط. فاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لا يزال موجوداً، لكنه أدير على نحو أفضل. وبينما تبدو الحركة المفرطة لدى كثير من الأطفال قد أخذت في التناقص أو الزوال، إلا أن قصور الانتباه والصعوبات الأكاديمية قد يستمران. الاعتقاد الخاطئ رقم 2: "لا أستطيع أن أصدق أن أحمد قد شُخص بأن لديه اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. فهو لم يترك مقعده أبداً ولم يقفز على جدران غرفة الصف إطلاقاً" علق المعلم مندهشاً. هناك اعتقاد بأن فرط الحركة موجود لدى جميع الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه. الحقيقة: فرط الحركة غير موجود لدى جميع الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وإن عدم القدرة على توجيه الانتباه لا يكون دائماً مرئياً بصورة حسية إذ لا يلزم أن يتحرك الجسم باستمرار ليشير إلى مشكلات في المحافظة على التركيز، وقد يظهر نقص الانتباه لدى طفل يلقى برأسه على المقعد ويظنه الآخرون نعساناً أو كسلاناً، وقد يكون هذا العيب في الانتباه موجوداً لدى مهرج الصف الذي يمثل أمام زملائه كي يغطي الإحراج الذي يواجهه لأنه لا يعي ما يتحدث عنه المعلم. الاعتقاد الخاطئ رقم 3: " لم يعتد المعلمون على رؤية بنت مفعمة بالحيوية والنشاط ولا تستقر على حال" يعتقد البعض أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يحدث لدى الذكور فقط. الحقيقة: حدث اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الذكور على نحو أكثر من الإناث، ولكن هذا لا يعني بأنه لا يحدث لدى البنات. وتكمن الحقيقة في أنه لا يشخص كثيراً لدى الإناث كما هو لدى الذكور لأنهن قد لا يظهرن المشكلات السلوكية الرئيسة التي يظهرها الذكور. فالطالبات أحياناً أكثر ذكاء في تغطية الخصائص اجتماعياً بحيث لا يلاحظ المعلمون والآباء والمختصون الآخرون ملامح هذا الاضطراب مباشرة. الاعتقاد الخاطئ رقم 4: " إن ابني في المرحلة الثانوية، وإن السلوكات التي يطهرها ناجمة عن كونه في مرحلة البلوغ وليس لديه اضطراب نقص الانتباه" إن تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يقيم قبل الصف الثاني أو في الصفوف الثلاثة الدنيا من المدرسة الابتدائية.
الحقيقة: إن عمر الطفل عند التشخيص يميل إلى أن يكون وظيفة لحدة الاضطراب، بدلاً من كونه العمر الذي يبدأ عنده الاضطراب. وإنه لأمر طبيعي تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط خلال المدرسة الإعدادية، والثانوية وحتى في سنوات الرشد. وهناك الكثير من الأشخاص البالغين الذين تنطبق عليهم المحكات التشخيصية للاضطراب ولكنهم لم يشخصوا أبداً. والأطفال الذين هم أكثر ذكاء بإمكانهم التعويض عن المشكلات المرتبطة بالاضطراب حتى تبدأ الأشياء بالتراكم في الصفوف الأكاديمية العليا، حيث يتعاملون مع معلمين متعددين وبرامج متعددة، وتنفجر مشكلاتهم لتتحول إلى مشكلات علنية خارجية لا يستطيعون السيطرة عليها وحدهم.
الاعتقاد الخاطئ رقم 5: "لا يوجد شيء خطأ لدى ابني، لكنه (فقط) لا يستغل قدراته. إنه بحاجة إلى بذل جهد أكبر" إنه ليس اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، إنه جهد ضعيف وعادات عمل سيئة.
الحقيقة: إن إحدى خصائص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هي أنه نمط غير متساوِ من التحصيل في المواد الدراسية ومتغير من يوم إلى آخر. فالأطفال ذوو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غالباً ما يكونون غير قادرين على المحافظة على عمل ثابت مستمر. وعندما يلاحظ المعلم أو الوالد عمل عملاً جيداً بعض الوقت، يفترض أن الطالب قادر على الأداء عند هذا المستوى طوال الوقت، فمن الظلم للطفل عندما لا يفهم المختصون أن إحدى مشكلات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هي الصعوبة في المحافظة على مستوى واحد من أداء العمل طوال فترة مركزة من الوقت، كما أن أحد الملامح الرئيسية لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو الصعوبة في تنفيذ المهارات. إن إحدى مشكلات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هي الصعوبة في المحافظة على مستوى واحد من أداء العمل طوال فترة مركزة من الوقت.
الاعتقاد الخاطئ رقم 6: "ذاك المعلم الذي يحيل كل فرد في صفه لاختبارات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لأنه لا يستطيع التعامل مع الأطفال" هناك إفراط في تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والمعلمون لا يريدون متعلمين نشيطين.
الحقيقة: إن نسبة انتشار اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط متباينة على نحو واسع استناداً إلى أدوات التقييم والإجراءات المستخدمة في التقييم. وتقدر الدراسات أن ما بين 3-10% من الأطفال في العمر المدرسي لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ولكن كثيراً من البنات لم يُشخصن لأن الأعراض تظهر بطريقة أكثر لطفاً وتهذيباً. ومن المهم أن نفهم أن المعلم وحده لا يستطيع تشخيص هذا الاضطراب الذي يتطلب عملية جماعية حيث تكون أغلبية أعضاء الفريق متفقة مع مبيان الخصائص.
الاعتقاد الخاطئ رقم 7: " شذى ليست ذات نشاط مفرط. هي فقط تشرب كثيراً من ماء الصودا، وتأكل الطعام غير الصحيح، ولا تنتبه " إن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ناتج عن سوء التغذية، وإساءة التأديب..إلخ.
الحقيقة: بينما يمكن أن تسهم التغذية والغذاء في زيادة أعراض معينة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، إلا أن عوامل أخرى مثل أخذ كمية كبيرة من السكر أو أساليب التأديب السيئة لا تشكل في حد ذاتها سبباً لهذا الاضطراب. فأكثر من 50% من الأطفال المشخصين بأن لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لديهم والد هو أيضاً لديه صعوبة، سواء شُخص أم لم يُشخص. وتُوحي الأبحاث بأن هناك صلة وراثية، وأن الأسباب العصبية مرمزة في المادة الوراثية DNA التي تؤدي إلى العيوب الملاحظة.
الاعتقاد الخاطئ رقم 8 : "تفيد الأبحاث أن لدى ذوي اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مشكلات الحساسية. وهي السبب وراء اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط " الحساسيات تسبب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
الحقيقة: إن الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه أكثر عرضة للحساسيات، والتهابات الإذن، وغيرها من المشكلات الطبية الأخرى. وإن تواجد اضطرابات أخرى مع هذا الاضطراب يشير إلى نمط من الاختلافات العصبية الدقيقة التي تعد جزءاً من الصفحة النفسية (المبيان النفسي profile) لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وعلى أية حال، فإن وجود اعتلالات أخرى لا يعني أنها هي سبب هذا الاضطراب.
|